وقال لوغ اغلو في تصريح لوكالة مهر للأنباء حول استراتيجة الولايات المتحدة في تسليم مسؤولية امن المنطقة لحلفائها الاقليميين ان باراك اوباما اعلن سابقا عن استدارة في استراتيجية الادارة الامريكية وتحول اهتمامها عن منطقة الشرق الاوسط وفي هذا السياق تجنبت امريكا عن اي تدخل عسكري واسع النطاق في المنطقة ما ادى الى حالة من الفراغ في القوة والتي استدعت ملؤها من خلال مشاركة حلفائها الاقليميين.
واعتبر السياسي التركي ان التواجد العسكري لتركيا وبريطانيا وفرنسا في الخليج الفارسي تأتي في سياق استراتيجية امريكا الجديدة معتبرا ان هذه السياسات لن تصب في مصلحة أمن المنطقة "لأننا نحتاج الى تشكيل منظومة امنية بمشاركة جميع دول الاقليم".
وتعليقا على أنباء حول اتفاقية تعاون بين الحلف الاطلسي و الحكومة الكويتية اشار الى ان هذه الاتفاقية تستند الى "وثيقة مبادرة اسطنبول" في قمة الناتو عام 2004 والتي تشير الى توسيع العلاقات بين الحلف الاطلسي ودول الخليج الفارسي كاشفا عن تاثير الازمة السورية وهواجس هذه الدول بشأن احداث المنطقة على ابرام هذه الاتفاقية.
وتوقع ان ايران تحتج على هذه الاتفاقية لان دول الخليج الفارسي لا تتعرض لخطر من جانب طهران وانه لا داعي لتواجد قوات الناتو في المنطقة معتقدا ان ما تحتاجه المنطقة في الظروف الراهنة هو اجراء حوار جدي بين ايران ودول الخليج الفارسي لاستعادة الثقة المفقودة.
ورأى لوغ اغلو ان ارساء الامن في المنطقة يتطلب تخطيط طويل المدى والثقة المتبادلة بين الدول الاقليمية مؤكدا على ان حفظ الامن واستتبابه في المنطقة رهن بالتعاون والاتفاق بين دول المنطقة دون اي تدخل من الخارج.
تعليقك